كلّما..! 00000000
صفحة 1 من اصل 1
كلّما..! 00000000
Admin الأربعاء نوفمبر 04, 2009 5:29 am
قوس قزح.. كلّما..!
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
السبت 20 حزيران 2009
زيد قطريب
... كلّما تقدمت التكنولوجيا وتطورت علوم الاتصال، ازدهرت الفجيعة وارتفع شأنُ تكسير الخواطر، وأصبحت الوحشةُ مثل الأميرة التي يدلّلها الجميع..!.
كلما أُضيء الوجه الأصفر كنايةً عن حالة (الأون لاين)، هطلت المراثي والأسماءُ المستعارةُ من جميع أصقاع الأرض.. هكذا بتنا نتبادل العزاء مع أحوال الطقس وانفلونزا الخنازير.. ثم نحتسي الأيقونات التي تشبهنا تماماً مع أكواب الجراثيم الغريبة والأسراب التي لا تحصى من الفيروسات!.
... كلّما انتعشت مقولات الاقتصاد والتنمية والتغلّب على المعوقات.. كان الأمر بمثابة الإنذار عن حالات الاختناق والبطالة وانتشار مدن الصفيح.. هكذا تتحول (المولاتُ) الفارهة إلى ما يشبه البسطات في سوق الهال.. بينما يتناسل الخبراء مع دفعات البنوك والفوائد المرتفعة وسيارات التقسيط!.
... كلّما زادت الجمعياتُ السكنيةُ، وارتفعت وتيرة الإعلان عن الترّاسات البهيّة التي تطل على الأوتوسترادات.. أصبح الحصول على متر مربع من الباطون يشبه حلم إبليس بشقةٍ في صحنايا أو جديدة عرطوز.. وبات الجلوس تحت سقف واطىء مثل علبة الكبريت، بمثابة طاقة السعد والإنجاز الذي لا يحققه أيٌّ كان!.
... كلّما زاد شعراء (الحداثة)، وانتشرت مفاقس النصوص الهجينة على البريد الالكتروني والإيميل.. بَدونا مثل الشجرة المقلوبة أو مقطوعة الجذور.. هكذا نتبادل عدوى الكلمات العابرة، ثم نكتب الهراء على أنه أبقى من المعلقات العشر!.
... كلّما اتصلتُ بك كي أؤكد أنّك دون شكٍّ، أعزّ الناس إلى قلبي.. تبّاً، أتفاجأ أنك خارج التغطية.. أو أن الخطّ مشغول..!
... كلما قلت في نفسي: لن يمرّ ربيعُ هذا العام دون أن أشبع من شقائق النعمان... سُحقاً، أتفاجأ أنّ وقتَ تساقط أوراق الخريف.. قد
حان!.
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
السبت 20 حزيران 2009
زيد قطريب
... كلّما تقدمت التكنولوجيا وتطورت علوم الاتصال، ازدهرت الفجيعة وارتفع شأنُ تكسير الخواطر، وأصبحت الوحشةُ مثل الأميرة التي يدلّلها الجميع..!.
كلما أُضيء الوجه الأصفر كنايةً عن حالة (الأون لاين)، هطلت المراثي والأسماءُ المستعارةُ من جميع أصقاع الأرض.. هكذا بتنا نتبادل العزاء مع أحوال الطقس وانفلونزا الخنازير.. ثم نحتسي الأيقونات التي تشبهنا تماماً مع أكواب الجراثيم الغريبة والأسراب التي لا تحصى من الفيروسات!.
... كلّما انتعشت مقولات الاقتصاد والتنمية والتغلّب على المعوقات.. كان الأمر بمثابة الإنذار عن حالات الاختناق والبطالة وانتشار مدن الصفيح.. هكذا تتحول (المولاتُ) الفارهة إلى ما يشبه البسطات في سوق الهال.. بينما يتناسل الخبراء مع دفعات البنوك والفوائد المرتفعة وسيارات التقسيط!.
... كلّما زادت الجمعياتُ السكنيةُ، وارتفعت وتيرة الإعلان عن الترّاسات البهيّة التي تطل على الأوتوسترادات.. أصبح الحصول على متر مربع من الباطون يشبه حلم إبليس بشقةٍ في صحنايا أو جديدة عرطوز.. وبات الجلوس تحت سقف واطىء مثل علبة الكبريت، بمثابة طاقة السعد والإنجاز الذي لا يحققه أيٌّ كان!.
... كلّما زاد شعراء (الحداثة)، وانتشرت مفاقس النصوص الهجينة على البريد الالكتروني والإيميل.. بَدونا مثل الشجرة المقلوبة أو مقطوعة الجذور.. هكذا نتبادل عدوى الكلمات العابرة، ثم نكتب الهراء على أنه أبقى من المعلقات العشر!.
... كلّما اتصلتُ بك كي أؤكد أنّك دون شكٍّ، أعزّ الناس إلى قلبي.. تبّاً، أتفاجأ أنك خارج التغطية.. أو أن الخطّ مشغول..!
... كلما قلت في نفسي: لن يمرّ ربيعُ هذا العام دون أن أشبع من شقائق النعمان... سُحقاً، أتفاجأ أنّ وقتَ تساقط أوراق الخريف.. قد
حان!.
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 17/05/2008 -
مواضيع مماثلةصفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى