تحفيز المخيلات

كلمة المحرر..حفيز المخيلات ت


دمشق
صحيفة تشرين
أدب الشباب
السبت 28 آذار 2009
زيد قطريب
في كتابات الأصدقاء الشباب، العديد من الصور الجديدة، لكنها في حالتها «الخام»، فالمخيلات التي تتعامل مع الكثير من النصوص التي تصل إلينا.

تبدو قادرة على التحفز والتجرؤ والاستعداد للانطلاق، لكن ما يعوقها هو التردد أو عدم التسلح بما يكفي من الأدوات التي من المفترض توافرها قبل المغامرة بدخول عملية الكتابة... ‏

المهارة تبدو شبه غائبة عن النصوص، لذلك فإن القليل من الجهد والاعتناء والاطلاع على التجارب الأخرى للكتّاب، كفيل بإعادة شحذ الكلمات والصور بحيث تبدو حادة وقادرة على الإدهاش في حده الأدنى.. ولكم أن تتخيلوا حجم الفرص الضائعة نتيجة عدم توفير التربة الخصبة والسقاية الضرورية لشتلة الإبداع التي سرعان ما يصيبها الذبول إذا ما بقيت على هذا الحال...! ‏

المخيلات تبدو متفتحة وجاهزة للانقضاض عند الكثيرين، لكن عدم صقلها بالشكل المناسب، يجعلها متعثرة ومليئة بالمطبات، وهو ما يدفع للتساؤل عن وجهة الكتابة لدى الجيل الجديد..؟ هل ستتجه نحو اليوميات التي تشبه الثرثرة والسرد، أم أن ذلك ليس إلا االجولة الأولى التي لم تنضج بما فيه الكفاية حتى نحكم عليها بشكل نهائي وحاسم؟! ‏

من الواضح أن القراءة من أهم أساليب شحذ المخيلات وإعدادها جيداً لتصبح قادرة على البلورة والانعطاف. فالتجارب الإبداعية ليست جزراً معزولة يمكن أن نعثر عليها بالمصادفة تعوم فوق وجه المحيط.. ولا سيما إذا ما أردنا أن نعمل انطلاقاً من خصوصية الرؤية والمشروع والهاجس الدائم بالبحث عن جديد..! ..فالقراءة هي الشراع الذي سيحدد لاحقاً وجهة الريح والإبحار..! ‏

‏

‏