المعلّم (الدونجوان)!
صفحة 1 من اصل 1
المعلّم (الدونجوان)!
موضوع التقييم الدوري الحقيقي للمعلمين والمعلمات بات أكثر من ملحٍّ هذه الأيام، فبعد أن صارت الدروس الخصوصية هدفاً أسمى للكثيرين منهم، وبعد أن تجرأ آخرون على توزيع كروت (الفيزيت) الخاصة بهم على الطلبة للاتصال وحجز دور من أجل الساعات الخاصة خارج أوقات الدوام، تفاجأنا مؤخراً بإشكالية المعلم (الدونجوان) في إحدى المدارس الشهيرة بدمشق، فالشكاوى الواردة من هناك لا تقول إن هذا المعلم كثيراً ما يضطر للاستعانة بمعلمين آخرين من أجل حل بعض المسائل بسبب ضعف المستوى التعليمي لديه، بل هو يعتقد بأن الوسامة و(سَبسَلة) العيون ونوعية العطر هي أهم الوسائل للتواصل مع الطالبات..!. وليست التقارير الكثيرة والاحتجاجات المتكررة التي وصلت إلى الإدارة من الطالبات أنفسهن في تلك المدرسة، سوى بعض ما يمكن ذكره في هذا المجال!.
قصة المعلم (الدونجوان) تعيد أيضاً ضرورة الاعتناء أكثر بتدريس المعلوماتية، وضرورة عدم تكليف معلمين غير اختصاصيين بتدريس تلك المواد في حين يجلس الاختصاصيون في منازلهم أو يعيشون على الساعات الاحتياط في أفضل الأحوال؟ فشُعب المعلوماتية ليست ترفاً أو فائضاً عن الحاجة أيها السادة، حتى يتم حشر نحو ثلاثين طالبة في قاعة ليست مصممة كي تكون صفاً كما يحدث في مدرسة التجارة الأولى بالعدوي على سبيل المثال!.
قصة المعلمين في المدارس، ليست أفضل حالاً من الخريجين المتفوقين في كلية الفنون الجميلة الذين تم تعيينهم خارج جامعتهم في محافظات أخرى، خلافاً للمرسوم الجمهوري رقم 52 الصادر عام 2007، الذي أعطى الخريجين الأوائل ميزات كنوع من التحفيز على التفوق والإبداع!.
المشكلة أن لا أحد يقبل أن يقول عن زيته (عكراً) حتى لو كان ذلك الزيت المفترض مجرد (كازوز) في نهاية الأمر.. ليس إلاّ!.
زيد قطريب
المصدر الأصلي
جريدة تشرين
2009-11-14
قصة المعلم (الدونجوان) تعيد أيضاً ضرورة الاعتناء أكثر بتدريس المعلوماتية، وضرورة عدم تكليف معلمين غير اختصاصيين بتدريس تلك المواد في حين يجلس الاختصاصيون في منازلهم أو يعيشون على الساعات الاحتياط في أفضل الأحوال؟ فشُعب المعلوماتية ليست ترفاً أو فائضاً عن الحاجة أيها السادة، حتى يتم حشر نحو ثلاثين طالبة في قاعة ليست مصممة كي تكون صفاً كما يحدث في مدرسة التجارة الأولى بالعدوي على سبيل المثال!.
قصة المعلمين في المدارس، ليست أفضل حالاً من الخريجين المتفوقين في كلية الفنون الجميلة الذين تم تعيينهم خارج جامعتهم في محافظات أخرى، خلافاً للمرسوم الجمهوري رقم 52 الصادر عام 2007، الذي أعطى الخريجين الأوائل ميزات كنوع من التحفيز على التفوق والإبداع!.
المشكلة أن لا أحد يقبل أن يقول عن زيته (عكراً) حتى لو كان ذلك الزيت المفترض مجرد (كازوز) في نهاية الأمر.. ليس إلاّ!.
زيد قطريب
المصدر الأصلي
جريدة تشرين
2009-11-14
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى