zkatreeb
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منيحة) زياد الرحباني في مطب التكرار!

اذهب الى الأسفل

منيحة) زياد الرحباني في مطب التكرار! Empty منيحة) زياد الرحباني في مطب التكرار!

مُساهمة  Admin الأربعاء نوفمبر 04, 2009 5:51 am

منيحة) زياد الرحباني في مطب التكرار!


دمشق
صحيفة تشرين
ثقافة وفنون
الأربعاء 22 تموز 2009
زيد قطريب
الجمهور الذي سحر زياد الرحباني العام الماضي خلال الحفلات التي أقامها بمناسبة دمشق عاصمة الثقافة العربية، وقال عنه زياد حينها:

(بصراحة ما كنت متوقع هيك شي.. ولا شايف هيك شي من قبل!)، عاد وخذله زياد هذا العام رغم تزاحمه بالآلاف وندائه منذ أول الحفلة مشجعاً (أبو الزوز) كي يولعها كعادته، أو كما اشتهر عنه منذ الثمانينيات أو ما قبل ذلك بكثير!. ولا أدري إن كان حجم الخذلان هذا ناجماً عن عدم الجدّة والتجديد في (منيحة) زياد الأخيرة، أم أن مزاج زياد في تلك الأمسية لم يكن رائقاً إلى الحد الذي يمكنه من التفاعل ومدّ الجسور مع الجمهور كما تصور البعض؟ فالجمهور الذي بدأ يخفت حماسه من لحظات الحفلة الأولى ويميل أكثر إلى الصمت والبرود، بدا وكأنه ينتظر شيئاً آخر هذه المرة سواء من حيث حداثته أو من جانب اختيار اسكتشات ومقاطع موسيقية محددة من أعماله القديمة.. حتى عندما طالب الجمهور بتقديم موسيقا (أبو علي) أجاب زياد: (غير مرة)..!. فعلى صعيد الجمهور وتفاعله مع الأمسيات الجديدة هذا العام، ظهر زياد وكأنه قد خسر كاريزما ووهرة اللقاء الأول على اعتبار أنه قدم عدة حفلات العام الماضي، وبالتالي فإن التعويل الأكبر هذا العام كان على مضمون الحفلة واسكتشاتها ومقاطعها الحوارية والموسيقية بشكل عام، وهذا كله مع الأسف لم يستطع أن يشكل رافعة كافية لإنجاح تلك الأمسيات التي أقامها مؤخراً في قلعة دمشق!. ‏





تضمن برنامج الحفل مجموعة من أغاني زياد المعروفة مثل «هيك بتعمل هيك» و«ولا من يحزنون» (فسحة الأمل) و «الله يساعد» (أنا مش كافر) و«خلص» (هدوء نسبي) بالإضافة إلى مقاطع من «نزل السرور» و«العقل زينة». كما غنت رشا رزق «شو هيدا ولو» ومايا «ولعت كتير»، وليندا بيطار مقطعا من «فيلم أمريكي طويل». كما غنى الكورال أغنية لطيفة «بنص الجو» وأغنية فيروز «حبيتك تانسيت النوم» وقدم زياد «بصراحة». واسكتشات متنوعة مثل (النوم بيجر نوم، التاريخ، الحكيم، ورقة بين مكتبين، طلع معي حق، عود ربع الناس).. وربما المشكلة الأبرز هنا هي في مجموعة الاسكتشات خصوصاً الطويلة منها، التي بدت تغرد في واد مختلف تماماً عما ينتظره الجمهور حيث ظهر نوع من الملل عند الحضور الذي قدم من أجل سماع زياد شخصياً، وليس مقاطع حوارية فيها من التنظير الشيء الكثير!. ‏

بدا الفرق شاسعاً بين مجموعة الاسكتشات تلك، والموسيقا اشتغل عليها زياد، فبينما تقدمت موسيقا (ملك البيانو) كما يسميه البعض، بدت مقاطعه الحوارية هزيلة ومستحضرة من حقبة أكل الزمان عليها وشرب، وكان من الغريب بالفعل مخاطبة جمهور هذه الأيام باللغة نفسها التي كانت سائدة خلال الثمانينيات بكل ما تحمله من مصطلحات ايديولوجية وإسقاطات قد تجاوزها الجمهور تبعاً للكثير من الانقلابات التي حدثت على صعيد الهموم الثقافية واليومية بشكل عام!. والحديث هنا يشبه البحث عن مبرر أيضاً لتقديم أغنية (حبيتك تنسيت النوم) مثلاً مع أنه كان بالإمكان البحث عن خيار آخر يحظى بحماس أكثر من قبل الحضور كحد أدنى!. ‏

السؤال الأبرز هنا، هو: هل يستطيع رصيد زياد الرحباني القديم، وإرثه الفني والعائلي وما قدمته تلك الأسرة على صعيد الفن بشكل عام، أن يشكل حصانة أو رافعة تحميه من الانكفاء والعودة إلى الوراء؟ لاسيما أن ما حدث في تلك الأمسية يجعل «زياد» في مواجهة سؤال أكثر إلحاحاً ومصيرية رغم قيامه بإلقاء جميع أوراقه القديمة من أجل الاحتفاظ بتلك المكانة للمستقبل.. ماذا بعد؟ وهل سيتمكن زياد من ابتكار اسكتشات أكثر راهنية ومواكبة مما قام باستحضاره من الماضي كي يشكل رافعة الآن؟. فإذا ما أضفنا موضوع التكرار وانعدام التجديد في تلك الأعمال التي قدمها، إلى عدم حسن اختيار الأعمال الماضية من أجل هذه الحفلة، سنكتشف حجم المأزق الذي دفع الناس إلى كل هذا البرود والشعور بالخذلان!. ‏

لأننا لا نريد لزياد أن يعيد ما فعله بعض (الرواد) عندما أمضى البعض منهم حياتهم وهم يكررون ديواناً شعرياً أو رواية واحدة امتازت لديهم في وقت من الأوقات، فراحوا يعيدون صياغتها كل مرة بكثير من الرثاء والبكاء على الأطلال.. فإننا ننتظر من (أبو الزوز) ما اشتهر عنه من الانعطاف والانزياح والخروج على المألوف والتكرار!. ‏

zkatreeb@yahoo.com


Admin
Admin

عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

https://zkatreeb.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى