zkatreeb
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دايه يفضح عمليات تزوير بحق كتابات جبران خليل جبران.. مزوّرون يحاربون المصطلح السوري في نصوص جبران ويستبدلونه باللبناني!

اذهب الى الأسفل

دايه يفضح عمليات تزوير بحق كتابات جبران خليل جبران.. مزوّرون يحاربون المصطلح السوري في نصوص جبران ويستبدلونه باللبناني! Empty دايه يفضح عمليات تزوير بحق كتابات جبران خليل جبران.. مزوّرون يحاربون المصطلح السوري في نصوص جبران ويستبدلونه باللبناني!

مُساهمة  Admin الأربعاء نوفمبر 04, 2009 5:45 am

دايه يفضح عمليات تزوير بحق كتابات جبران خليل جبران.. مزوّرون يحاربون المصطلح السوري في نصوص جبران ويستبدلونه باللبناني!


دمشق
صحيفة تشرين
الملف الثقافي
الاثنين 9 آذار 2009
زيد قطريب
ربما لم يتعرض كاتب وأديب إلى حملات ممنهجة من الاعتداء والتزوير مثلما حصل مع جبران خليل جبران، فعدا عن الإشكالات التاريخية حول تسلسل الأحداث التي مرت بها حياة جبران.

فإن محاولات سلخ جلده حيناً والحرص على إلباسه غير ما يحبّ ويشتهي، كانت الشغل الشاغل للعديد مما يصفون أنفسهم بالنقاد أو المؤرخين والمهتمين بأدب وشخصية جبران خليل جبران بشكل عام.. ففي حين مارس البعض سياسة الحجب والإخفاء أو الحذف لكثير من مقولات ومواقف جبران التاريخية إزاء الكثير من الأحداث التي كتب عنها بخط يده، دأب آخرون على ممارسة التعديل والتشويه والتزوير بحق تلك الكتابات، ليظهر جبران متماشياً أكثر مع ذهنيات سياسية ظلت بعيدة عن ممارسة النقد والتأريخ الموضوعي كحد أدنى يفترض توافره حين تناول أعلام مدرجين ضمن قافلة الرواد!.



ولأن فداحة التزوير كانت واضحة مثل عين الشمس، ليس مستبعداً أن تتطور حملات التشويه الممنهج التي تمارس بحق جبران، إلى حد إدخاله قسراً إما في زواريب الطوائف أو استثماره حتى في المصالح الضيقة ومكاسب الانتخابات، مادام هؤلاء يمارسون بعامل الإعلام والسيطرة على العديد من المؤسسات والمنابر، نوعاً من الاحتكار ومحاولة تغيير وجهة الريح بأسلوب فيه الكثير من الوقاحة واستغباء الناس!. ‏

في الأحوال كلها فإن الجهد الكبير الذي يقدمه جان دايه في كتابه الجديد «لكم جبرانكم ولي جبراني» لم يأت فقط كرد علمي ومنهجي مستند إلى مقارنات بين ما كتبه جبران حقيقة، وما حاول المزورون تعديله على تلك الكتابات، وإنما أيضاً أرفقه بخمسين نصاً مجهولاً تنشر للمرة الأولى لجبران، وهو بحث وتأريخ يستحق عليه كل شكر وتقدير. ‏

يتحمل المخاطبون في كلمة «جبرانكم» هنا، جميع التبعات التي دأب جبران على محاربتها تاريخياً في نصوصه ولوحاته وخطبه ومقالاته الصحفية على حد سواء، أما كلمة «جبراني» التي تأتي تتمة لعنوان الكتاب، فهي لا تشير إلى جبران جان دايه صاحب الكتاب، إنما إلى شخصية جبران الحقيقية التي تشرحها كتاباته قبل أن تتعرض لأي اعتداء أو تعديل، والعنوان مستقى من مقولة جبران الشهيرة «لكم لبنانكم ولي لبناني»، وقد دعم جان دايه كتابه بمقارنات تفضح أماكن التزوير التي تعرضت لها كتابات جبران وربما كان من أهمها الدأب عند أولئك المخاطبون في كلمة «جبرانكم» على تغيير كل كلمة «سوري» كتبها جبران، بكلمة «لبناني» ومحاولة ترسيخ ذلك في كتب الدراسات والأبحاث التي تناولت جبران فيما يشبه محاولة صناعة صورة ذهنية مناقضة تماماً لما اشتهر به جبران! ‏



شيوع الخطأ وصعوبة تصحيحه ‏

يذكر جان دايه تحت هذا العنوان الصعوبات التي اعترضته أثناء وضع الكتاب، حيث رفض مسؤول متحف جبران في بشري «وهيب كيروز» السماح له بالاطلاع على مسودات جبران السياسية كي لا يتمكن من إجراء تلك المقارنات بين ما كتبه جبران بالفعل وما يجري ترويجه من تحريف وتزوير، لكن دايه إزاء ذلك المنع، توجه إلى قسم الشرق الأدنى في مكتبة الكونغرس الذي يرأسه الباحث جورج عطية، فيعود إلى الدوريات العربية التي صدرت في أوائل القرن الماضي على أمل الحصول على شيء من نتاج جبران السياسي، ليفاجأ بعشرات المقالات السياسية الجبرانية التي تفسّر سرّ حجب مسوداتها عن الباحثين، إضافة إلى عثوره على وثائق تنسف المعلومات حول تاريخ تأسيس «الرابطة القلمية» النيويوركية ومؤسسيها والكتاب الذين كانوا أعضاء عاملين فيها.. فالمعلومات التاريخية حول تسلسل الأحداث وحقيقة الشخصيات التي خاطبها جبران تنطوي هي الأخرى على أهمية كبيرة من جهة فهم نتاجه الأدبي والاستناد إلى ذلك في أية عملية تأريخية ونقدية تتناول حياة جبران وأعماله وعلاقاته مع المرأة وسائر الشخصيات والأدباء على حد سواء. ‏



لبننة المصطلح السوري! ‏

هو الفصل الأهم ربما، بين فصول الكتاب المليئة بالحقائق التاريخية وتسلسل الأحداث والمواقف الخاصة بجبران خليل جبران، فالتزوير هنا تم على كتابات جبران فتم تعديلها وتغيير عبارات يفهم من خلالها ذهنية القائمين بالتعديل والتغيير والخلفية التي يشتغلون عليها، وهي مسألة لا تثير قضية تبعية الأدب والنقد للسياسة فقط، بل أيضاً تفتح باب الفضيحة على مصراعيه لسابقة على صعيد النقد وهي العبث والتزوير في كتابات الأدباء والشعراء والفنانين، فأن يكتب الناقد مثلاً عبارات ينسبها إلى الأديب أو أن يجري تعديلات على عباراته فتلك تستدعي أكثر من دق ناقوس الخطر سواء حيال مصداقية وصلاحية عملية النقد والتأريخ، أم حيال حرمة النتاجات الأدبية وضرورة حمايتها من أيدي العابثين الذين لا يمكن أن يملكوا أي مبرر يحميهم على الإطلاق.. يذكر جان دايه بداية القصة عندما نشر «هنري ملكي» الأستاذ بجامعة اللويزة، في جريدة الأنوار اللبنانية بتاريخ 31 كانون الثاني 1982 خطبة غير معروفة لجبران، ومارس عليها التزوير والاعتداء الفاضح وعدم الأمانة للنص الكامل الذي كان جبران قد نشره في جريدة «مرآة الغرب» النيويوركية عام 1911، وكانت المفارقة أن «هنري ملكي» دأب على تغيير المصطلحات الجغرافية والتاريخية التي تشير إلى سورية واستبدالها بالتالي بكلمة «لبنان» وكأنه يمارس نوعاً من السطوة والإرهاب الفكري تجاه جبران الذي كتب النص منذ أوائل القرن الماضي قبل أن تولد سايكس بيكو من الأساس حيث كان المصطلح السوري من المسلمات التي ينادي بها جميع رواد النهضة بدءاً من بطرس البستاني وجميل معلوف وأمين الريحاني وانتهاء بأنطون سعاده، وكأن رفض «ملكي» للعقيدة السياسية يخوله هنا ممارسة التعديل والتزوير بحق كتابات جبران! ‏

في هذا الإطار يورد جان دايه جدولاً مفصلاً للأماكن التي قام بها «ملكي» بعملية التزوير ومنها على سبيل المثال يقول جبران: «ليس للسوري سوى الاتكال على نفسه والاستناد إلى قواه ومواهبه والرجوع إلى ذكائه ونبوغه» ويورد «ملكي» هذا الكلام في جريدة الأنوار على الشكل التالي: «ليس للبناني سوى الاتكال على نفسه.....الخ» وهكذا في الأماكن جميعها التي ترد فيها كلمة سوري، يدأب ملكي على استبدالها بلبناني حتى نهاية المقال!. ‏

وفيما يخص كتاب الرسائل لجبران، فإن جان دايه يشير إلى مجموعة من الباحثين قد تورطوا بالتزوير المماثل أمثال «أمين الغريب» و«جميل جبر»، فالواضح من خلال رسالتين أمكن الرجوع إلى أصولهما أن جبران قد تعرض للتزوير أكثر من مرة وفي غير مكان، الرسالة الأولى تاريخها «18شباط 1908 والثانية 28 آذار من العام نفسه» وهما تكشفان بشكل واضح ذلك الاعتداء والتزوير الذي مورس من قبل «الغرب» و«جبر» على رسائل جبران التي كانت قد نشرت في جريدة «المهاجر» بدءاً من عام 1905، ليتم استبدال المصطلح السوري بالمصطلح اللبناني إضافة إلى تغيير العديد من العبارات وحذف بعض المقاطع، وذلك عبر جدول مفصل يورده جان دايه كمقارنة بين الرسالة الأصل مع تزوير كل من الغريب وجبر.. يقول جان دايه: «لم يكتف الغريب بتغيير المصطلح، بل غير أيضا العديد من الكلمات والعبارات بدافع المنهج الذي يتبعه رؤساء وسكرتيرو تحرير الدوريات مع الصحافيين والكتاب المبتدئين وأحيانا المحترفين» فالرسائل الأصل الموجودة في متحف جبران في بشري، نشرت عدة مرات وفي كل مرة كان يمارس عليها المزيد من الاعتداء والتزوير لتمتد قائمة المزورين كي تشمل «رياض حنين ووهيب كيروز وهنري ملكي وأمين الغريب وجميل جبر».. ‏

في هذا الإطار أيضا، يتناول جان دايه كتاب «الوجه الآخر لجبران» الذي ألفه رياض حنين، ففي الصفحة«40» أورد حنين رسماً في أعلى الصفحة موقعاً من جبران وأمين الريحاني، وقد عرّف الرسم بأنه «دار الأوبرا في بيروت كما تخيلها جبران سنة 1919» ويشرح جان دايه التزوير الذي وقع هنا: ‏

إذا عدنا إلى هذا الرسم المأخوذ من كتاب رسائل أمين الريحاني الصادر عام 1959، فسنكتشف أن أن جبران قد ذيّل رسمه بالعبارة التالية: «دار الأوبرا السورية ببيروت» أما الريحاني فكتب: إنها أول كلمة من قصيدة لم تنظم لفظت في لندن في غرة تموز من سنة ألف وتسعمئة وعشرة.. فلماذا غيّب رياض حنين العبارتين اللتين لا تقلان أهمية عن التوقعين؟ لست أدري لماذا طارت عبارة الريحاني عن الرسم، وربما يكون فعل ذلك لأنه قرر تطيير العبارة الأخرى التي تعتبر بيت القصيد، إذاً ليس منطقياً شطب اسم اللوحة كما خطه الرسام، والابقاء على العبارة الشاعرية التي خطها الريحاني.. إلا أن معرفة سر شطب حنين لاسم اللوحة سهل جداً، فلو أن جبران أطلق على لوحته اسم الأوبرا اللبنانية في بيروت، لكان حنين اعتبر الاسم جوهر اللوحة ولم يحذفه لأنه ينسجم مع معتقده السياسي، ولأن جبران أضفى على الأوبرا البيروتية المتخيلة الهوية السورية، فقد كان واجباً على المؤلف عدم نشر اللوحة بدلاً من تزوير هويتها». ‏



مديرة صهيونية لأكاديمية جبرانية! ‏



تحت هذا العنوان، يبتهج جان دايه بتأسيس مدرسة باسم جبران خليل جبران تكريماً له في نيويورك، لكنه يستغرب أن يتم تعيين «دانييل سالزبيرغ» مديرة لها، فهي ليست غير عربية ولا تفقه شيئاً من لغة الضاد فقط، بل هي أيضا صهيونية متحمسة كانت تود الهجرة إلى «إسرائيل»! ويذكّر دايه هنا بحملة اللوبي الصهيوني كي لا تكلف «ديبي المنتصر» وهي أميركية من أصل يمني بإدارة المدرسة! وما يذكره في هذا الإطار ما يقوله جبران في رسالته المؤرخة في العاشر من أيار عام 1911 إلى ماري هاسكل حول الوجود اليهودي الكبير في نيويورك واستشرافه لنفوذ اللوبي الصهيوني بالقول: (ربما يأتي يوم يزحف فيه سكان الجهة الشرقية«يقصد اليهود» إلى الشارع الخامس، تماما كما زحف أهل باريس على فرساي، إن اليهودي ملك في نيويورك والشارع الخامس هو قصره، وبوسع التاريخ إعادة نفسه!). ‏



ثقافة جبران المتقدمة ‏

يورد جان دايه قصة الخلاف المذهبي الذي وقع في جسم الجالية السورية في نيويورك عام 1905 وكتابات جبران الحازمة والمحاربة لهذا الموضوع حيث نشر تحت عنوان «نداء ورجاء» محذراً أبناء قومه من الانزلاق في الاقتتال، وتتالت المقالات الجبرانية التي تحارب الانقسام.. وهي ما تظهر نظرة مختلفة ومتطورة إلى الطوائف والدين وعلاقته بالمجتمع بشكل عام.. فجبران الذي كان ذا رؤية رائدة على صعيد تحرير المرأة، كان قد تعرض هو الآخر للكثير من التهجم والتشكيك نتيجة أفكاره التقدمية والحداثوية تلك، لكن الأمور لم تصل حد التلاعب بنصوصه ونشر المقالات والرسائل المزوّرة التي كانت أصابع العابثين والمغرضين تحاول توجيهها كما تشاء.. ‏

في الأحوال كلها يأتي كتاب جان دايه دراسة مستفيضة وواسعة لواحد من رواد النهضة في بدايات القرن الماضي، وهو يكتسب أهميته من نشر نصوص مجهولة لجبران إضافة إلى هذه العملية التي تستهدف تشويه الصورة الذهنية لجبران ومحاولة تعميمها على مصطلحات النقد وثقافة الجيل الشاب، إنها دراسة تستحق كل اهتمام وعناية بل تأكيد. ‏



الكتاب: لكم جبرانكم ولي جبراني ‏

منشورات مجلة قب الياس 2009 ‏

المؤلف: جان


دايه ‏

Admin
Admin

عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

https://zkatreeb.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى