.. دمشق القديمة!
صفحة 1 من اصل 1
.. دمشق القديمة!
قوس قزح .. دمشق القديمة!
دمشق
صحيفة تشرين
منوعات
السبت 27 حزيران 2009
زيد قطريب
قصة المباني الحديثة التي تُشييد في دمشق القديمة داخل السور، تثير الدهشة بالفعل، فرغم كون المنطقة أثرية بامتياز، ورغم أنها محمية بفعل المراسيم والقوانين والقرارات، إلا أن محافظة دمشق تفاجئنا بأعمال الحفر وتشييد الأساسات تمهيداً للإعلاء من شأن كتل الاسمنت داخل ذلك الحرم على حساب المشهد الجميل لمباني الطين والمعالم التي تستقر فوق إرث عمره آلاف السنين قبل الميلاد..!.
ولأن العصر بات محكوماً في الغالب، بعقليات السوق أو الاستثمار والدعاية والإعلان، فإن الثقافة والحفاظ على التراث في أقدم مدينة بالعالم، تحولت هي الأخرى إلى مقولات تدعو إلى الشفقة أمام حمّى الأراكيل والفنادق ومطاعم الخمس نجوم!.
.. قصة المباني الحديثة التي تقام في دمشق القديمة، تعيد السؤال عن دور مؤسسات الثقافة وحماية الآثار وضرورة حضورها وموافقتها وإشرافها على كل أعمال الحفر التي يمكن أن تقام داخل السور، فما تنهمك محافظة دمشق ببنائه هذه الأيام في ساحة باب توما، يتم بمعزل عن مديرية آثار المدينة القديمة التي أكدت أنها سمعت بالموضوع من الجيران، ولم يستشرها أحد بصوابية إقامة البناء أو الإشراف على الحفر رغم أن ذلك من مهامها باعتبار أن أعمال الحفر والبناء تتم داخل السور!.
تؤكد التنقيبات الأثرية ودراسات الاختصاصيين من كل الأنواع، أن هذه المنطقة تقبع فوق عدة حضارات متعاقبة جعلتها المدينة الأقدم في العالم بامتياز، ومن الغريب فعلاً أن تنهال تركسات المحافظة بشفراتها الحنونة على كل هذا دون تنسيق مع الجهات المعنية بحماية الآثار.. هذا إذا كان موضوع البناء مشروعاً ولم يكن مخالفاً من الأساس!.
.. قصة المباني الحديثة التي تقام داخل السور، لا تدقّ ناقوس الخطر من أجل حماية تراث الأجداد... بل تذكرنا أيضاً بالمثل الشهير:
(الله يجيرنا من عمل الأبناء)!.
دمشق
صحيفة تشرين
منوعات
السبت 27 حزيران 2009
زيد قطريب
قصة المباني الحديثة التي تُشييد في دمشق القديمة داخل السور، تثير الدهشة بالفعل، فرغم كون المنطقة أثرية بامتياز، ورغم أنها محمية بفعل المراسيم والقوانين والقرارات، إلا أن محافظة دمشق تفاجئنا بأعمال الحفر وتشييد الأساسات تمهيداً للإعلاء من شأن كتل الاسمنت داخل ذلك الحرم على حساب المشهد الجميل لمباني الطين والمعالم التي تستقر فوق إرث عمره آلاف السنين قبل الميلاد..!.
ولأن العصر بات محكوماً في الغالب، بعقليات السوق أو الاستثمار والدعاية والإعلان، فإن الثقافة والحفاظ على التراث في أقدم مدينة بالعالم، تحولت هي الأخرى إلى مقولات تدعو إلى الشفقة أمام حمّى الأراكيل والفنادق ومطاعم الخمس نجوم!.
.. قصة المباني الحديثة التي تقام في دمشق القديمة، تعيد السؤال عن دور مؤسسات الثقافة وحماية الآثار وضرورة حضورها وموافقتها وإشرافها على كل أعمال الحفر التي يمكن أن تقام داخل السور، فما تنهمك محافظة دمشق ببنائه هذه الأيام في ساحة باب توما، يتم بمعزل عن مديرية آثار المدينة القديمة التي أكدت أنها سمعت بالموضوع من الجيران، ولم يستشرها أحد بصوابية إقامة البناء أو الإشراف على الحفر رغم أن ذلك من مهامها باعتبار أن أعمال الحفر والبناء تتم داخل السور!.
تؤكد التنقيبات الأثرية ودراسات الاختصاصيين من كل الأنواع، أن هذه المنطقة تقبع فوق عدة حضارات متعاقبة جعلتها المدينة الأقدم في العالم بامتياز، ومن الغريب فعلاً أن تنهال تركسات المحافظة بشفراتها الحنونة على كل هذا دون تنسيق مع الجهات المعنية بحماية الآثار.. هذا إذا كان موضوع البناء مشروعاً ولم يكن مخالفاً من الأساس!.
.. قصة المباني الحديثة التي تقام داخل السور، لا تدقّ ناقوس الخطر من أجل حماية تراث الأجداد... بل تذكرنا أيضاً بالمثل الشهير:
(الله يجيرنا من عمل الأبناء)!.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى