أكشاك الآداب!
صفحة 1 من اصل 1
أكشاك الآداب!
قزح.. أكشاك الآداب!
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
السبت 28 شباط 2009
زيد قطريب
خدمات الأكشاك الموزّعة في كلية الآداب، تنسجم كثيراً مع حالة النعيم والبذخ التي تشتهر بها الهنغارات هناك.. فإذا نجا الطالب من برك المياه ومخلفات البناء الموزعة بعناية في تلك المنطقة، عليه أن يذهب إلى الأكشاك كي يدفع ضريبة رفاهية عن كل صفحة فوتوكوبي وأسئلة سنوات سابقة وحتى قلم رصاص وممحاة..! أسعار خمس نجوم مقابل خدمات نصف نجمة وربما أقل من ذلك بكثير..! فالأكشاك المشغولة بوضع (اللوغو) الخاص بها تحت الكلام في نسخ المحاضرات، لا يهمها بالتالي سواء قرأ الطالب ما هو مكتوب في الصفحات أم لا.. فالمهم هو البروظة وحماية الملكية و(شوفة الحال)، أما الطالب فيمكنه الاستعانة بضرب المندل وفتح الطالع وربما النازل إذا اقتضى الموضوع.. ففكّ شيفرة الحروف المدموغة فوق اللوغو إياه، أو استخدام المكبّر لإظهار الحروف الصغيرة و(المشحبرة) في أسئلة السنوات السابقة، قد يخصص لها علامات تضاف إلى حلقات البحث أو امتحانات الأتمتة وحسن الاكتشاف والسلوك..! .
وإذا تجاهلنا الأخطاء الإملائية والنحوية المزروعة في ملخصات المواد، فإن الأخطاء المعرفية تثير التساؤل حول عدم قيام الأساتذة المؤلفين بالموافقة على تلك الملخصات قبل وصولها إلى الطلبة الذين لم يكن ينقصهم سوى دفشة من هذا النوع كي تكتمل معهم من كل النواحي إذا صحّ التعبير!.
وعلى طريقة (القطع واللحش) يقوم العاملون في تلك الأكشاك بخرز المحاضرات المصورة في منتصفها أو على جوانبها وأحياناً يتلطّف الحظ بالطالب فينسى الموظف خرزها من الأساس..!
الأعزاء في الجامعة: منذ زمن طويل استسلم الطلاب إلى قصة منعهم من أخذ ورقة الأسئلة بعد الامتحان، واقتنعوا بضرورة شرائها مثل الخردة من تلك الأكشاك.. فإما راقبوهم على حسن أدائهم... وإمّا أحيلوهم إلى سوق الهال.!.
mailto:zkatreeb@yahoo.com
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
السبت 28 شباط 2009
زيد قطريب
خدمات الأكشاك الموزّعة في كلية الآداب، تنسجم كثيراً مع حالة النعيم والبذخ التي تشتهر بها الهنغارات هناك.. فإذا نجا الطالب من برك المياه ومخلفات البناء الموزعة بعناية في تلك المنطقة، عليه أن يذهب إلى الأكشاك كي يدفع ضريبة رفاهية عن كل صفحة فوتوكوبي وأسئلة سنوات سابقة وحتى قلم رصاص وممحاة..! أسعار خمس نجوم مقابل خدمات نصف نجمة وربما أقل من ذلك بكثير..! فالأكشاك المشغولة بوضع (اللوغو) الخاص بها تحت الكلام في نسخ المحاضرات، لا يهمها بالتالي سواء قرأ الطالب ما هو مكتوب في الصفحات أم لا.. فالمهم هو البروظة وحماية الملكية و(شوفة الحال)، أما الطالب فيمكنه الاستعانة بضرب المندل وفتح الطالع وربما النازل إذا اقتضى الموضوع.. ففكّ شيفرة الحروف المدموغة فوق اللوغو إياه، أو استخدام المكبّر لإظهار الحروف الصغيرة و(المشحبرة) في أسئلة السنوات السابقة، قد يخصص لها علامات تضاف إلى حلقات البحث أو امتحانات الأتمتة وحسن الاكتشاف والسلوك..! .
وإذا تجاهلنا الأخطاء الإملائية والنحوية المزروعة في ملخصات المواد، فإن الأخطاء المعرفية تثير التساؤل حول عدم قيام الأساتذة المؤلفين بالموافقة على تلك الملخصات قبل وصولها إلى الطلبة الذين لم يكن ينقصهم سوى دفشة من هذا النوع كي تكتمل معهم من كل النواحي إذا صحّ التعبير!.
وعلى طريقة (القطع واللحش) يقوم العاملون في تلك الأكشاك بخرز المحاضرات المصورة في منتصفها أو على جوانبها وأحياناً يتلطّف الحظ بالطالب فينسى الموظف خرزها من الأساس..!
الأعزاء في الجامعة: منذ زمن طويل استسلم الطلاب إلى قصة منعهم من أخذ ورقة الأسئلة بعد الامتحان، واقتنعوا بضرورة شرائها مثل الخردة من تلك الأكشاك.. فإما راقبوهم على حسن أدائهم... وإمّا أحيلوهم إلى سوق الهال.!.
mailto:zkatreeb@yahoo.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى