حَسد .. وضيقة عين!
صفحة 1 من اصل 1
حَسد .. وضيقة عين!
قوس قزح.. حَسد .. وضيقة عين!
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
السبت 16 أيار 2009
زيد قطريب
.. شخصياً، أحسدُ الكاتبات اللواتي ما إن يصدرن مجموعة واحدة من العيار الوسط أو ما دون، حتى تنهال عليهن الندوات النقدية والكتابات الصحفية والقراءات، كي تشيد بالفتوحات (العظيمة) في تلك النصوص، حتى ولو كان ما يكتبنه مليئاً بالأخطاء الإملائية أو لم يكن سوى هراء في أفضل الأحوال!.
ولأن الكتابة قد تصبح جزءاً من البريستيج والإكسسوار أو (اللوك)، فإن البعض منهنّ يُضفن صفة شاعرة أو كاتبة قرب (التاتو) الذي يرسمنه عند (الكوافير).. بديكور.. ومنيكور.. وقصّة قصيرة أو طويلة.. وشعر ناعم أو مجعّد أو موزون!.
.. شخصياً، أحسد الكتّاب على مبلغ الألف وخمسمئة ليرة، الذي يقبضونه لقاء أمسية في مركز ثقافي مهمل وبعيد، فرغم أنهم يقرؤون نصوصهم لمدير المركز والسكرتيرة وعامل البوفيه في أفضل الأحوال، إلا أنهم يصرّون على تكرار فعلتهم على أمل أن يستيقظ الجمهور يوماً.. ويحهُ.. الجمهورُ مازال نائماً حتى الآن.!
.. شخصياً، أحسد الهيئة العامة للكتاب، على الإصدارات التي تطبعها وتهرع لاحقاً كي تلمّها من أكشاك البيع ومن الأسواق.. ثم تتبادل إداراتها الاتهام بالمسؤولية عن تشويه ذائقة القراء وإعطاب عقول الناس..! الناس أنفسهم الذين يُقال إنهم لا يقرؤون سوى نعيات الموتى وآرمات الأطباء!.
.. شخصياً، أحسد الأمانة العامة لدمشق عاصمة الثقافة، على إصداراتها النادرة خلال العام الماضي.. خصوصاً بعض كتب الشعر والأعلام والأنطلوجيا والأدباء الشباب.. فهي لا تثير الشفقة فحسب، بل تؤكد أن الأمانة استفادت من تجربة رائدتها في الهيئة العامة للكتاب!.
أحسدُ نانسي عجرم كثيراً، ليس على ألبومها الأخير فقط، بل أيضاً على امتلاء المقاعد في حفلاتها بالجمهور..! الجمهور الذي لا نتوقف عن القول: إنه لم يعد يقرأ شيئاً على الإطلاق!.
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
السبت 16 أيار 2009
زيد قطريب
.. شخصياً، أحسدُ الكاتبات اللواتي ما إن يصدرن مجموعة واحدة من العيار الوسط أو ما دون، حتى تنهال عليهن الندوات النقدية والكتابات الصحفية والقراءات، كي تشيد بالفتوحات (العظيمة) في تلك النصوص، حتى ولو كان ما يكتبنه مليئاً بالأخطاء الإملائية أو لم يكن سوى هراء في أفضل الأحوال!.
ولأن الكتابة قد تصبح جزءاً من البريستيج والإكسسوار أو (اللوك)، فإن البعض منهنّ يُضفن صفة شاعرة أو كاتبة قرب (التاتو) الذي يرسمنه عند (الكوافير).. بديكور.. ومنيكور.. وقصّة قصيرة أو طويلة.. وشعر ناعم أو مجعّد أو موزون!.
.. شخصياً، أحسد الكتّاب على مبلغ الألف وخمسمئة ليرة، الذي يقبضونه لقاء أمسية في مركز ثقافي مهمل وبعيد، فرغم أنهم يقرؤون نصوصهم لمدير المركز والسكرتيرة وعامل البوفيه في أفضل الأحوال، إلا أنهم يصرّون على تكرار فعلتهم على أمل أن يستيقظ الجمهور يوماً.. ويحهُ.. الجمهورُ مازال نائماً حتى الآن.!
.. شخصياً، أحسد الهيئة العامة للكتاب، على الإصدارات التي تطبعها وتهرع لاحقاً كي تلمّها من أكشاك البيع ومن الأسواق.. ثم تتبادل إداراتها الاتهام بالمسؤولية عن تشويه ذائقة القراء وإعطاب عقول الناس..! الناس أنفسهم الذين يُقال إنهم لا يقرؤون سوى نعيات الموتى وآرمات الأطباء!.
.. شخصياً، أحسد الأمانة العامة لدمشق عاصمة الثقافة، على إصداراتها النادرة خلال العام الماضي.. خصوصاً بعض كتب الشعر والأعلام والأنطلوجيا والأدباء الشباب.. فهي لا تثير الشفقة فحسب، بل تؤكد أن الأمانة استفادت من تجربة رائدتها في الهيئة العامة للكتاب!.
أحسدُ نانسي عجرم كثيراً، ليس على ألبومها الأخير فقط، بل أيضاً على امتلاء المقاعد في حفلاتها بالجمهور..! الجمهور الذي لا نتوقف عن القول: إنه لم يعد يقرأ شيئاً على الإطلاق!.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى